Thursday, July 20, 2006

نموذج للأمم المتحده

قد يعرفه بعض الناس, هو مؤتمر عادةً للطلبه يسمى نموذج الأمم المتحده Model United nations (MUN)
فى هذا المؤتمر بختار كل مشترك مجلس ليشارك فيه , على سبيل المثال مجلس الأمن و بلد ليمثلها فى هذا المجلس, الصين مثلاً, و و عاداً يوجد عدد من القضايا الواجب مناقشتها خلال ايام المؤتمر و الوصول فى النهايه الى حل لهذه المشلكله او ما يسمى بالقرار. الرائع فى الموضوع هو ان كل ممثل لبلد يجب ان يتحدث بلسان و رأى هذه البلد بغض النظر عن الآراء الشخصيه كما انه من غير المسموح عادةً بتمثيل بلد ينتمى اليها المشترك , بمعنى اَخر يجب ان يمثل كل شخص بلد غير التى بنتمى اليها, و عادةً يحضر هذا المؤتمر مشتركين من دول عديده. أجمل ما فى الأمر انك يجب ان تكون مقنعاً فى خلال المناقشات بما يخالف رأيك الشخصى فى الكثير من الأحيان, لكسب القضيه او على الأقل استماله الاَخرين فى صفك حتى تأتى لحظة التصويت على القرار تضمن موافقه الاًخرين على قرارك.
الأمر فى الحقيقه لا يتعده كونه لعبه, و لكن لعبه جديه, عليك فيها ان تلتزم بالقانون الدولى و بالأعراف و بروتوكولات الدوليه,و المهم ف الأمر هو انك تتعلم كيف تنظر من خلال عيون الاَخرين و تفكر بعقولهم عن طريق تقمص شخصياتهم, و امر ليس وارد فى تفكيرنا كمصريين حيث ان الغالبيه منا تؤمن ان ما تعتقده هو دائماً الصواب و الاخرون على خطأ. ايضاً يتعلم المرأ كيف يتقبل النقد, لأنه غالباً لا يوجد دوله لا يتم نقدها بخلال فتره المؤتمر . و اخيراً و ليس اَخراً يتعلم المرأ المنافسه و يقبلها من الأقرباء لأنك قد تجد صديق عزيز لك يجلس غى الكرسى المجاور لك ممثلاً دوله معاديه و اسوأ من هذا يظل يكيل لك الاتهامات المغرضه طول فتره الجلسات بهدف تغيير اَراَء الآخرين ضدك. بالاضافه بالتأكيد للاستفاده الأكاديميه لمن تتعلق دراستهم مبثل هذه المواضيع
يوجد عادةَ واحد او أكثر من هذه المؤتمرات فى كل دوله, فى مصر تنظم جامعه القاهره و الجامعه الأمريكيه كل عامما لايقل عن 5-6 نماذج, اليك بعضها
www.cimun.com
www.teimun.org
www.gimun.org
www.bimun.org
انا اعتقد اننى استفدت الكثير من حضور هذه النماذج, خصوصاً انى مثلى مثل غيرى من المصريين تعودت على اسلوب ليس الأنسب فى المناقشه و تقبل اَراء الاَخرين, اظن ان الشعب المصرى كله فى حاجه الى مشاركه واحده على الأقل لنموذج من هذه النماذج لتهذيب طباعه

5 Comments:

At 8:37 PM, Blogger طبيب نفسي said...

عزيزي معتز..

المحاورة ودفع الحجة بالحجة هي عملية خارج مسارالعقل العربي الدوجمائي
ونموذج الامم المتحدة لن يصلح "كتمرين" في مجتمعات الصوت الواحد وثوابت الامة مالم يتغبر الوعي الجمعي للناس ويتشكل خارج إطار الفاشية والايمان بامتلاك الحق والحقيقة.
وكما تعلم فإن الأيديولوجية هي الحلقة التي تربط المعرفة وفق نظمها ومناهجها الخاصة والتي تعشق الحقيقة بذاتها ولذاتها ، وبين السلوك النافع الذي يفترض فيه أن يلبي حاجات ورغبات ، ويتجاوب مع ظروف وشروط تفرض نفسها على الأحاسيس وبالتالي على الفكر . لذلك لا تهتم الأيديولوجية بما هو كائن إلا بمقدار حاجتها للتعبير عما يجب أن يكون ، ولا تهدف لتقرير حقائق بل إلى تغيير وقائع ، تضيف معيارا تقييميا على الأفكار والسلوك ، وتربط بين عالمي الحقيقة والمنفعة ....

والأيديولوجية أيضا محاولة للانتقال من الفردي والمختلف إلى الجماعي والموحد ، هي فن صياغة التحالفات واندماج الرغبات الخاصة في إطار رغبة جمعية سياسية .. لتحويل المعاش اليومي والفردي والعادي ، إلى سياسي برنامجي ..

فمن ضمن ساحة هائلة من المعارف والأفكار يتم اختيار نسق أو منظومة فكرية تبرر موقفاً محدداً يتحكم بنمط السلوك الهادف للتعامل مع موضوع محدد أيضا ، والأيديولوجية لا تستمد أهميتها من منطقيتها ، بل من فعاليتها في توجيه هذا السلوك باتجاه معين وفي تفعيله وزيادة حدته ، الأيديولوجية الفعالة هي تلك التي تنجح في الانتشار والإقناع والتفعيل ، لذلك وجب عليها أن تنجح أولاً في ساحة المعرفة والفكر وفي دائرة المصالح ثانياً ، والأيديولوجية التي تضرب جذورها في الفكر هي التي تعطيه مبرره ومعناه ، فهي التي تنزله من برجه العاجي إلى سوق الاستعمال . . . وكذلك الحال بالنسبة للميثولوجيا ، فهي تعتمد من بين عالم هائل من الأفكار الأسطورية ، مجموعة منسقة منها تبني عليها برنامجها السلوكي وأهدافها الواقعية ، فالأسطورة التي يفترض فيها أن تشير إلى فكر ومعرفة تتحول إلى قوة سلوكية تحرك المؤمنين بها ضمن برنامج سلوكي قيمي أنشأته هذه الميثولوجيا .

كل فكرة أيديولوجية بعيدة يمكن أن تتحقق عندما تجد سلم أو درج الوصول ، وهذا يشترط أن يكون بالإمكان تقسيمها لمراحل منسجمة ومتكاملة ، لكن وجود مراحل ووسائل مختلفة عن الغاية قد يغري من يسير بالتوقف عندها ، وعدم المتابعة . وخاصة عندما يتم القفز من الواقع للفكرة دون شرح كيف وبأي واسطة ، فيكون الهدف ليس سوى تغطية لأشياء أخرى غالباً تتناقض معه ..

إن مايحتاجه الانسان المصري هو الانفتاح علي الاخر وقبوله والتعلم منه، وهذا لن يحدث طالما نري أنفسنا أفضل من الاخر وخير أمة ونملك مفاتيح الجنة.

تحياتي

 
At 3:21 PM, Blogger طبيب نفسي said...

This comment has been removed by a blog administrator.

 
At 4:20 PM, Blogger so7ab said...

معتز انت مودلاوى مش تقول كده ياعم بص موضوع المودل ده محتاج بجد حد يتكلم عليه ويحلله لانه تجربة انا شايفها مهمة فى حياة اغلب اللى اشتركو فيه خلينا نفكر ازاى ممكن تتقيم تجربة المودل ديه

 
At 1:56 AM, Blogger Fatma Emam said...

تحية لك يا معتز علي اثارة الموضوع دة ، بس انا مع بسام ان احنا فعلا محتاجين نحلل النماذج ، و انا مش معاك في فكرة انها الوسيلة لتعليمنا قيم الاختلاف و احترام الاخر ، بل علي العكس النماذج ابتديت بفكرة جميلة في الجامعة الامريكية بعد احتلال الكويت للعراق و كان من اهم اهدافها خلق بيئة تساعد علي افراز قيادات قادرة تبعد عن الكثير من المشاكل الموجودة في عالمنا العربي زي الفساد و التسلط و غيرها كثير من المعضلات الموجودة بالفعل ، و لكن للاسف النماذج اصيبت بنفس الامراض اللي في الواقع العربي زي التسلط و احادية الفكر و الشللية و حاجات كثير ، انا شايفة انها محتاجة ثورة من النقد الذاتي من اجل تحسينها و الرقي بها

 
At 10:49 AM, Blogger motaz elmasry said...

عزيزى الطبيب
انت شخص جبارو انا أعشق قراءه ما تكتبه
من أهم النقاط التى ذكرتها من وجهه نظرى هى اننا فعلاً نرى انفسنا خير أمه , و اذا كنا كذلك فنحن لسنا فى حاجه الى التعلم من الآخر, فمنذ متى يتعلم الأحسن من الأسوأ, و نحن بهذا قد قضينا على أى طريق للتواصل بيننا و بين الآخرين, و عزلنا نفسنا فى برجنا العاجى, و بفقدنا التواصل مع الآخر فقدنا ميزه متابعته عن كثب و التعلم منه ان لزم الأمر, و انتهت بذلك كل الصلات التى تربطنا بالتقدم, فنحن لا نحاول فيما بيننا تطوير انفسنا, و فى نفس الوقت أغلقنا باب الاستفاده من الآخر, و انتهى الأمر على هذا

بسام يا خويا
انا مودلاوى قديم, أكلت عليه المودلز و شربت :)

فاطمه
انا أعرف ان موديل الجامعه الأمريكيه بقاله 15-16 سنه, بس أول مره أعرف انه بدأ مع غزو العراق للكويت, متشكر على ,المعلومهو خدى معلومه منى بالمره فى السريع, اول موديل فى العالم كان سنة 1947 فى نيويورك
كلامك فكرنى بحاجه مهمه
الديموقراطيه و باب الحوار هى أشياء يتعلما أى طفل فى المجتمعات الغربيه, فمثلاً فى المدارس, يوجد اتحادات طلاب حقيقيه, و قراراتها مؤثره على سير العمل فى بعض الأحيان, اما فى الجامعات فحدث و لا حرج, الطلبه يمتلكون حوالى 40% من الأصوات فى مجالس الجامعه, و هى نسبه أعلى من نسبه رئاسه الجامعه, و من نسبه الأساتذه, الأساتذه فى مصر مثلاً سلتطهم بلا حدود, و المفروض أن هؤلاء الأساتذه أفضل من أنجبتهم مصر, و مع ذلك يسيئون استخدام صلاحياتهم فى بعض الأحيان

 

Post a Comment

<< Home