انا مش فاهم حاجه, و النبى حاد يفهمنى
حسب معرفتى المتواضعه فان اسرائيل قد انسحبت فى عام 2000 اخيراً من آخر جزء محتل من جنوب لبنان و هو مزارع شبعا الى ما وراء الخط الأزرق المنصوص عليه فى قرارمجلس الأمن رقم 425 لسنه 1978, و بذلك تحررت لبنان بالكامل بعد احتلال دام اكثر من عشرين عاماً. و فى عام 2005 انسحب الجيش السورى من لبنان بعد عدة أحداث هامه فى هذا العام على رأسها اغتيال الحريرى, المظاهرات فى لبنان المناؤه للوجود السورى فى لبنان, و اخيراً قرار مجلس الأمن رقم 1559 بانسحاب الجيش السورى من لبنان, و بذلك تحقق للبنان السياده المطلقه على اراضيها او على الأقل نظرياً, و لم تبقى اٍلا مشكله معلقه واحده و هى السجناء اللبنانيون فى السجون الأسرائيليه.
اختطف حزب الله الجنديين الاسرائيليين كما هو معروف و بدأت اسرائيل شن حملتها العسكريه الغاشمه على الجنوب اللبنانى و فى المقابل أمطر حزب الله شمال اسرائيل بصواريخ الكتيوشا. ما ينبادر الى ذهنى هو من الذى بدأ بالاعتداء. اٍسرائيل دوله ظالمه و معتديه و لا تعنى حياة اى عربى بالنسبه لها شيئاً, و لكن هذه المره حزب الله هو المعتدى, الم يعرف السيد حسن نصر الله مده ظلم و غشامه العدو الاسرائيلى قبل الاعتداء عليه, هل توقع ان تسكت له اسرائيل بكل جبروتها و قوتها العسكريه الغاشمه على خطف اثنين من مواطنيها و ضرب المدن الاسرائيليه بالصواريخ, فى هذه الحاله سأطرح سؤالاً آخر, من الذى قتل المدنيين اللبنانيين, اسرائيل ام حزب الله, و من الذى اقحم لبنان, هى البلد التى بالكاد بدأت تتنفس الحريه بعد انتهاء كل مشاكلها المتعلقه بسيادتها على اراضيها, فى حرب لم يسعى اليها احد غير حزب الله, و ليس للبنان بها من طاقه
جسائر الطرفين من المدنيين حتى الآن هى كالتالى:
اسرائيل | لبنان |
|
|
المقارنه محزنه, و على افتراض اننا نشجع الحرب فهى مازالت حرب خاسره, و ما خسرته لبنان من البشر و المتتلكات لا نستطيع تعويضه, و لماذا اصلاً الحرب و لم تكن هناك اى حاجه اليها, و لماذا نورط انفسنا فى حرب مع دوله لم تبدأ بالاعتداء ( انا أقصد فى هذا الموقف و لا أعمم ) , مع علمنا الأكيد بأنها أقوى منا عسكرياً بمراحل, و مع علمنا الأكيد ايضاً انها دوله غاشمه و ظالمه, هل اعمانا كرهنا الشديد لاسرائيل عن رؤية حقيقه واضحه وضوح الشمس مثل هذه, و كيف اصلاً يتواجد حزب مسلح مثل حزب الله, اين الحكومه اللبنانيه, و اين سيادتها على اراضيها. حرام ان يكون حزب الله هو زراع سوريا و ايران فى مواجهه اسرائيل و يكون الشعب اللبنانى هو الضحيه. لماذا تدعم الشعوب العربيه حزب الله و تطلب منه الحريه للبنان و هو اصلاً من ادى الى فقد هذه الحريه, و لماذا نطلب من الشعب اللبنانى الصمود و المقاومه فى مذبحه اقرب منها الى حرب, بدلاً من نطلب منهم تفكيك حزب الله الذى اودى بهم الى هذه الكارثه, و مهما دعمناهم او ساعدناهم كيف سنرد لهم حياة قتلاهم ممن قتلوا فى هذه الحرب, و هل سيكون هذا رد فعلنا لو لا قدلا الله فقد شخص منا شخص عزيزاً عليه . لماذا نعتبر اى شخص او جهه يعادى امريكا او اسرائيل بطلاً بغض النظر عن اى اعتبار آخر. انا اكره أمريكا و اسرائيل مثل اى شخص آخر, و لكنى لا أعتبر شخصاً ما بطلاً فقط لأنه قتل جندى امريكى او اسرائيلى. لا يجب ان نترك الكراهيه تأكلنا, لأن الكراهيه تعمينا عن النظر الى الأمور بميزان الحق و الحكمه. لا يجب ابدا ًان تكون كراهيتنا لاسرائيل أكبر من تقديرنا لقيمه الحياه, يجب ان نضع حياة المدنيين قبل كل شيئ. قتل المدنيين مرفوض مرفوض مرفوض, فلسطينيين كانوا, لبنانيين او حتى اسرائيليين.
حزب الله ليس هوالحزب الحاكم و ليس حتى حزب منتخب , و رأيه لا يمثل رأى الأغلبيه بأى حال من الأحوال, و لم يأخذ رأى الناس قبل توريطه فى هذه الكارثه, و ماطمح فيه من خطف الجنديين باستبدالهما ببعض الأسرى اللبنانيين لن يحدث, و اقصى ما يستطيع ان يطمع فيه الآن هو وقف دائم لأطلاق النارغير مشروط من جانب اسرائيل , ولا أظن حتى ان هذا سيحدث. يجب تفكيك حزب الله, من الخطر تواجد حزب مسلح ذو اتجاه دينى معين فى بلد قتلتها الحرب الطائفيه فى يوم من الأيام, و ليس حزب الله وحده و انما أيضاً الجماعات الفلسطينيه المسلحه. كيف تتحقق السياده لحكومات ضعيفه أصلاً فى ظل وجود جماعات مسلحه على اراضيها, و كيف تستطيع هذه الحكومات حتى اعطاء وعود لدول أخرى فى ظل غياب السيطره على هذه الجماعات, و كيف يضمن اى انسان ان لا تتصارع هذه الجماعات مع بعضها فى يوم من الأيام او ان تستغل لخدمه مصالح دوله اخرى على حساب الدوله المتواجد عليها هذه الجماعه كما حدث فى لبنان.
11 Comments:
عزيزى معتز
ربما يجب الأنتظار ومن خلال النتائج يمكن تحليل الموقف ومحاولة فهم العلاقات والأهداف فى هذه الشبكة المعقدة
تحياتى
بص يا معتز انت قلت حاجة مهمة انا شخصيا شايفها جدا هى اننا عمالين نزايد على البشر وعلى البنانيين و نقول ما يموتو والحرية تمنها الدم وده ببساطة لان اللى بيموت منعرفوش ولا يعرفنا بس احنا عمرنا ما جربنا اننا نقفد حد قريب منا فى حرب
اكيد كلنا مع اغاثة لبان والدعوة لوقف العدوان البربرى الاسرائيلى لكن كمان اللى منردهوش لبلدنا واصحابنا منردهوش لحد غيرنا وخلينا نركز شوية بقى عندنا ونعيد تانى قرايتنا لمواقف كتير ولفهمنا للسياسة ونرسم شكل لنضالنا منطقى وواقعى علشا نقدر نكون دولة لكل المواطنين
والله ما حد فاهم حاجه علشان يفهمك
لنا الله
علاء
و الله انا سمعت ان اسرائيل عايزه تدفع حزب الله 15 كم فى قلب لبنان, عشان صواريخ الكتيوشا تفقد مداها, و بعدين تخش قوات حفظ سلام فى النص, انا شخصياً شايف انها خطه لا بأس بها, ده لو هما صادقين فى انهم هينسحبوافعلاً من الجنوب
بسام
انا متشكر على ردك الجميل ده, و متفق معاك فى كل حاجه, مش منطقى اننا نطلب من غيرنا انه يموت فى سبيل قضيه لا ندعمها الا بالمظاهرات, و لازم الأول اننا نحرر نفسينا قبل ما نحرر غيرنا
عزيزى واتشر
مفيش حاجه اسمها حد يقدر يعمل حاجه, مش حتحصل المعجزه , او يجيلنا واحد تانى زى صلاح دين, نور الدين, او محمد على, التغيير سيتم تلقائى عندما نغير أنفسنا. التغيير الذاتى يبدأ بأشياء بسيطه جداً قد ينظر اليها البعض اليها على انها تافهه و لكنها من وجهه نظرى فى غايه الأهميه, و قد دعت اليها كل الأديان, على سبيل المثال , النظافه الشخصيه, القراءه كنشاط اساسى يومى, تقبل الرأى الآخر, احترام الآخر, الصدق, الأمانه, المحافظه على حقوق الغير, الوقوف بجانب الحق و ليس بجانب الأصدقاء كما نفعل الآن, احترام القانون والوقت. كيف تغير أشياء بسيطه كهذه من الوضع, الاجابه هى أن عندما يتعود الانسان المصرى على أساسيات الحضاره, و لو حدث هذا سيبدأ المجتمع فى الاندماج, ان أرى ان الشعب المصرى مكون من طبقات غير مندمجه, و ببساطه لا نستطيع التعايش مع بعضنا, وضعنا معايير غريبه للحكم على كل الانسان, و هى كلها معايير مأخوذه من تقاليد و عادات موروثه خاطئه, و ببساطه بسبب عنصريتنا, منها على سبيل المثال الدين, الشكل, الملبس, الوظيفه, التعليم, العائله, مكان السكن, وجهه النظر, او حتى النادى الذى يشجعه, و على أساس هذا التقييم الخاطئ أصبح هذا الشخص غير جدير بالاحترام, او على الأقل بمعرفتنا بالمعرفه و التعايش معه, و لهذا ببساطه يفشل المصريون فى التأقلم مع بعضهم البعض. تخطى هذه الحواجز القبليه والجامده لا يعنى اننا ستصبح أمه متقدمه, و لكننا سنكون "مستعدين" للتقدم, و هنا يأتى دور صانع القرار, و صانع القرار هو رئيس الجمهوريه, و الوزراء الخ انتهاء بمديرك فى العمل, فى هذه اللحظه ستكون فى متناول يده ماده يستطيع ان ينتج بها, و هذه الماده هى شعب طموح, يفكر بعقله و ليس بمشاعره, يخاف كل واحد فيهم على حق الآخر و يحبون جميعاً وطنهم. هذه هى الروشته من وجهه نظرى
السلام عليكم ورحمة الله
عزيزى معتز
انا معاك ان اللى بدأهو حزب الله بس حزب الله لم ينادى بأى هدنة !
يعنى حزب الله بالنسبة له ده اكتمالا للحرب مش بداية ليها !
اعتقد كده يعنى !
د.احمد
الناس مش بتخرج المظاهرات ياما خايفه علي الكام مالطوش اللي بياخدوهم كل شهر او لسه بيتفرجوا علي التلفزيون المصري يما تبع نظريه وانا مالي ادينا بنتفرج
معتز معلش هبعد عن الموضوع
رديت عليك فى مدونة احمد ..
انت صح يا باشا
و مش هنشد شعر بعض ولا حاجة
حصل تداخل فى المعلومات
و شكرا على التصحيح
د.احمد
عزيزى شارم
يشرفنى ردك و يسعدنى أن نتعلم من بعضنا
احترامى
Hi, I need your help. Can you translate this to me please?
انا مش فاهم حاجه
My email is: ricardo_calgary81@hotmail.com
Thank you
بالعكس واضح من كلامك في الموضوع انا فاهم جدا .. ده احنا اللي محتاجين نفهم منك
Post a Comment
<< Home